– “إنت طلقتها؟”
= “طلقتها بس ردتها تاني على طول .. أنا عندي حاجة اسمها شهور عدة من حقي أردها تاني”
كل ما تتضايق وتتخنق شوية “طلّق”، تلك اللعبة اللطيفة مارسها “حازم” في مسلسل “لعبة نيوتن” ضد زوجته “هنا”، ليس مرة واحدة، بل مرتين .. خلال رسائل صوتية على “الواتس/WhatsApp”.
واللعبة دي بتمارس كتير أوي في حياتنا، اسمها “الطلاق الشفهي”، مفيش أسهل من كدا .. مفيش مشوَرة بقى للمأذون أو محكمة، ولا تعطل مواعيد ولا حد يسألك ليه، ولا فيه عقاب ولا أي حاجة خالص .. كلمة تترمي وخلاص.
الزوجة “هنا” كانت حيرانة أوي، هو وقع الطلاق أول ما هو بعت الرسالة الصوتية، ولا وقع الطلاق لما هي سمعت الرسالة بعدها بأيام؟
أصل الزوجات هما اللي بيشيلوا تبعات اللعبة دي، بيفضلوا يجروا يمين وشمال ويسألوا أهل الذكر على أمل ميبقوش عايشين في الحرام، بل بيترجّوا رجالتهم يروحوا يسألوا ويتأكدوا، يصعبوا عليك أوي وهما محتارين لما يسألهم الشيخ “هو كان يقصد أوي يعني؟”، “أصل لو مش قاصد أو قالها ونيته حاجة تانية يببقى موقعش الطلاق”، ولا ننسى أن المشجعين على الطلاق الشفهي برده بيواكبوا التطور، فبقى ممكن يبقى فيه طلاق على وسائل التواصل الإجتماعي، والرسائل، والتسجيلات الصوتية، بل في شريط إعلاني تحت أغنية متذاعة على إحدى قنوات المنوعات.
حياة أسرية، وبشر، وأطفال، وعائلات كلها مُعلقة في لعبة صبيانية أسمها “الطلاق الشفهي” في إيد “أطفال” فعلا في هيئة رجالة متجوزة، ويا سيدي لو غلطت يعني فرجّعها كدا في لمح البصر، حتى مش لازم تقولها، هي هتلاقيك في وشها وتقولها وأنت منشكح أوي إنك خلاص هديت الحمدلله وردتها .. إيه؟ بتتساءل لو هي غضبانة ومش راضية تعمل إيه؟ .. تؤ، نسيت إنت الحتة بتاعة هتبقي ناشز، لاء أصل الحتة دي بتجيب كويس صدقني، كل ما تتزنق لزقها في الدين، والقانون معاك متخفش.
في بلد الورق، لو الست حصلت على طلاق شفهي فهو ببساطة وقف حالها، لا هي عارفة تثبته، ولا هي عارفة تكمّل حياتها في الحصول على حقها كمطلقة مثلا زي النفقة، أو أنها تتجوز مرة تانية..وحتى لو قالت أكمّل..معادش في ثقة ولا أمان على نفسها وبيتها وحياتها!
#حصيلة دراما رمضان ٢٠٢١
#لعبة_نيوتن
#علاقات_مسيئة
#مجتمع_ذكوري
#الطلاق_الشفهي
#آسفة_أرفض_الطلاق
#لا_للطلاق_الشفهي
#الطلاق_الغيابي #الطلاق_الشفهي
#قانون_الاحوال_الشخصية_المصري
نشرت على صفحة Superwomen من هنا:
Leave a Comment