دراما رمضان2025 – عشق الشخصيات غير السوية

[شخصية الأم “ليلى” وشخصية الأب “أحمد” من المسلسل #كامل_العدد ، شخصية “بابا ماجد” من مسلسل #ولاد_الشمس ، شخصية “أسعد” من مسلسل #قلبي_ومفتاحه ]

بنظرة سريعة حولي وبدون إحصاءات .. هناك من يحب تلك الشخصيات، ويختلِق لها الأعذار، بل هناك حماس لمنحهم ألقاب شرفية مثل “الأب المثالي، الزوج المُحب…الخ”🙃

أنا خاااااايف 🥲

هو الشعب دا ماله؟

إحنا إما بقينا عايشين مع زومبيز – الموتى الأحياء – أو أنا وأمثالي بقينا كائنات فضائية يجب أن نطلب اللجوء لمكان تاني قبل ما نتعِدي منهم.😨

للأسف رغم السنوات والتقدم السينمائي والدرامي كان متوقع نضج المُشاهد أيضا، وبمعرفة كيفية الفصل بين مشاعره ومحبته للممثل وبين الشخصية التي يلعبها داخل العمل الدرامي.

فالتمثيل هنا رائع .. نرفع لهم القُبعة .. موهبتهم الطاغية.

ولكن على مستوى الشخصيات الدرامية، فتلك الشخصيات سيئة/غير سوية.

فالأم في مسلسل كامل العدد ++ هستيرية جدا، تتعامل كطفلة وليس كأم ناضجة.

والأب أحمد، إنفعالي لا يسمع أحد، من حوله مُخطئين وهو “أبيض اليدين” لا يمارس أي عــنــف من أي نوع لا سمح الله.

ويهل علينا “بابا ماجد” الرجل المُتلاعب بعقول من حوله، نرجسي جاحد لا يرى سوى منفعته ويُسخّر الجميع من أجلها.

وأخيرا “أسعد” المُــ.عنف الكبير في صورته “المُتدينة”، الموجودة بكثرة في البيوت المصرية، يُخضِع الجميع بالقوة والقهر، وأي خطأ يحدث فهو من الآخرين الأشرار الذين اضطروه مرغمًا للتصرف بهذا الشكل.

تلك الشخصيات وأكثر تُعبر عن رمادية الإنسان، شخصيات حقيقية جدا ونراها بشكل متكرر في حياتنا اليومية، واستطاع المؤلفين بحِرفية عرضها على الشاشة.

ولكن علينا أن نقف عندها – ونُشير إليها ونعرف أنها “شخصيات غير سوية”بوصفها بالتعابير الصحيحة.

ليس مسموح لنا بالتعاطف معها والتصديق على مشاعرهم.

فنحن لسنا مُحاميين مُطالبين بالدفاع عنهم، هم أنفسهم لم يهتموا بتعديل سلوكهم أو التفكير في الأذى الذي يسببوه للآخرين.

ولسنا في وضع “الرب” لندخل قلوبهم ونسامحهم على الاساءة، باعتبار أن البني آدم “دعيف”

بل نحن نجني حصاد أعمالهم الســ.ودة في مجتمع مُتصالح مع العــ.نف، لا يرى ولا يسمع أفراده وتربى وتشرب هذا المبدأ.

#أمنية_تحكي

#رمضان٢٠٢٥

#دراما_رمضان

#قانون_موحد_للعنف

Leave a Comment