تحدي تدوينة يوميا – رقم 2

::Photo credit goes to its owner::

}{ هكذا كانوا يفعلون <3 }{

عندما أجد صور.. كلمات .. أوصاف .. تجارب ومشاعر أشعر بالإمتنان غميق من الصعب وصفه ..

كل هذا يخبرنا إننا لسنا وحدنا .. يهادينا “معرفة” و “شكل” و “وصف” لما بداخلنا ونعجز عن وصفه بمعاني ووضعه في كلمات.

حتى تلك الأشياء التي يظن الجميع إنها قد تبدو “بديهية” و”معروفة” كـ شكل أجسامنا، مشاعرنا وردود أفعالنا في مواقف معينة مثل مشاعر الإعجاب/الحب…

نحت التماثيل القديمة/ اللوحات المرسومة وكمية اتقان التفاصيل الجسدية وتعابير الوجه حقًا من الجمال الذي لا يقدر بمال.

وأنا صغيرة كنت أتعجب من صور الفتيات العاريات، ولكني الآن بدأت أفهم لماذا قد يفكر بشري في التموضع عاري أمام الكاميرا… ولا أقصد هنا العارضين الذين يجنون المال مقابل التصوير بهذا الشكل لغرض دعائي أو لغرض آخر.. ولكني أتحدث عن الفتيات الطبيعيات أصحاب الأجساد “غير المثالية” من وجهة نظر الإعلام…

بسبب وجود تلك الصور تجعلنا نتعلم الرضى عن أشكالنا، وتقسيمات أجسادنا لإننا نرى مثلها بعدما أقنعتنا الميديا طوال حياتنا أن “الجمال له مواصفات” ثابتة كلها تقع بين كونك أبيض البشرة، جسد رفيع ممتلأ بالعضلات، شعر ناعم ..الخ.

الآن عرفت أن شكل الثدي يختلف من فتاة وأخرى وكل شكل لا يعني أن الآخر سيئ ويجب أن أكون عليه، يمكننا أن أن نسمح بوجود تموجات في شعرنا بل يمكن تلوينه بألوان الحياة فلن ندور في الشعر الأسود فقط كوننا عربيات فيجب أن تكون عيوننا كحيلة وشعورنا طويلة هفهافة…

من الطبيعي أن نجد بعض الأماكن الداكنة في أجسادنا فهي لا تعني أننا متعفنات لا نستحم كما كان من حولي يفسرون الأمور بل هي نتيجة الإتكاك سواء الملابس أو الجلد ببعضه …

من يملكوا شجاعة الحديث عن مشاعرهم في الطلاق/الزواج/الأمومة/الخذلان/فقد الأحباء/الإكتئاب … الخ من تلك المشاعر يعرفنا إننا لسنا مجانين وما نشعر به ليست مجرد مشاعر لحظية حمقاء صادرة منا لإننا وحيدات وضعيفات بل هي مشاعر حقيقية سنشعر بها ويجب أن نفعل حتى لا نموت كمدًا من الألم الذي لم نطلق صراحه.

من يحكي عن تجاربه في الصعود والهبوط .. الفشل .. الألم وفقدان الطريق يؤنسون وحدتنا في الطريق الطويلة ويخبرونا أن ما يحدث طبيعي، فنقبل بالخسارة والسقوط ونعاود القيام مرات ومرات.

لذا أحكي بكل ما لدي من قوة .. بكل صبر .. بكل أمل .. أن هناك من هم مثلي يبحثون عن ضوء سهاري لحياتهم يطمئنهم ويبدد الوحشة على الطريق

فكل التحية لكل شخص على هذه الأرض قرر أن يعبر عن نفسه في حكايات، صور، موسيقى، حتى لو كانت صراخات لا تفسر شيء ولكنها تخبرنا أنه يمكننا أن نصرخ فلا داعي للحرج فأنت لست مجنون بل أنت إنسان.

#تدوينة_كل_يوم
#اليوم_الثاني
#تحدي

Leave a Comment