“القاهرة فيها ســ.م قــ.ـاتــ.ل”

“للشيطان مدن كثيرة انا الآن أعرف واحدة منها…

تأكل القاهرة اروحنا وشئنا ام ابينا سنصبح جزء من حروب البقاء”

– اقتباسات جميعها من مشاركة Mahmoud Abdelzaher على الفيسبوك

———————

كلامي هنا ليس دفاعًا عن القاهرة كما سيظن البعض، ولكني أرى في الحقيقة أن كل ما ذُكر موجود في كل شِبر في مصر…

مصر قاسية كصخرة، قاتــ.لة للإنسانية والكرامة..

معظم شعبها الا من رحم ربي تحول لزومبي.

في معركة البقاء يتصـــ.ارعون الجميع – كما نرى في الأفلام الأمريكية – علي موارد محدودة، في رغيف خبر وكوب ماء ووسيلة انتقال وسكن.

النــ.صب .. القسوة .. الأذى…. هي كلمات سر هذا العالم. “وخلي القوس مفتوح يا ابني” – فيلم ليلة سقوط بغداد.

أنه الشر الخالص، بدون مبرر .. بل هناك من يتفنن في صناعة المزيد وبطرق جديدة..

لكن يجب أن نُلحق بهذا الشر بعض التبريرات كنوع من حفظ بعض من ماء الوجه كأن نقول أن “الشعب تبدل لإنه لم يعد يقترب من الله”، أو “مفيش تربية زي زمان”، أو أن “التحــ.رش والإغــ.تصاب هما بسبب الكبت الجنسي نظرًا لتأخر الزواج للشباب يا عيني”…

لا أحد يصدق أنك تأذي فقط .. لإنك تستطيع.

فنجد أنفسنا في أوطان لا نحيا فيها… بل نحاول النجاة بشكل يومي

فنحن المسئولين عن حماية أنفسنا من الضواري.

أما في المدن الصغيرة … الذكريات هي دواء أي بؤس والفُقاعة السحرية من الحقيقة المُرة…

وخاصة مع إجبار الجميع للتواجد في بقعة واحدة في مركزية عقيمة لا يجدوا لها حل في بلد كبيرة كمصر، رغم التشدق بالتكنولوجيا التي ستجعل كل شيء على مقرُبة ضغطة زر…

لتكتشف أن هذا الزر في القاهرة ويجب أن تأتي بشحمك ولحمك وتنتظر في طوابير طويلة، لتقابل شخص واحد يتحكم في يومك .. أما يكون خير بانتهاء معاملتك رغم الساعات المُهدرة .. أو يجعله يوم حجيمي في مشاوير مكوكية لا تنتهي تؤثر على مستوى الـ IQ بتاعك لتتحول بقدرة قادرة لمستوى ذكاء جِلدة حنفية مقابل هذا الكم الهائل من الغــ.باء الإداري.

لم أزر العالم كله بالتأكيد .. ولكني أظن أنه بالرغم من وجود شعوب قاست الكثير، ولكن لم أرى تتطور جينات الغباء والعفــ.انة والكرا.هية والتكبر بهذا الشكل الشنــ.يع الذي أراه في مصر.

ولا أعرف سبب هذا التفرد .. ولا ما الحل.

ما أتمناه من الله في دعائي اليومي .. أن أظل محافظًا على إنسانيتي.

وأكون أنا التغيير الذي أتمنى… بالعمل على نفسي وسط هذه البيئة المُعادية.

#أمنية_تحكي

#القاهرة

#صراع_البقاء