ساعات قليلة وينتهى رمضان..
ذلك الشهر الذي أرى فيه المسابقات بالآلة الحاسبة لحساب “كم حسنة ستدخل لك في اليوم”..بلا تمعّن في قدرة الله ولا تفكّر في قدراته ومُراده الحقيقي منّا.
وفيه يتلبسّ الكثيرون الألوهية، فيُلاحقوك بالزجر والنظرات المحتقِرة، مع “أوبشن” مَد اليد بالشرّ لمّا الحماس بيعمل عمايله معاهم .. ليس مسموحًا لك بأي هفوة، أو راحة، ولا حتى التمتع بأي رُخص مما كتبها لك الله نفسه في عليائه.
بل إنك مُطالب بالعديد من الأمور التي تختلف من “مُتصنّع ألوهيّة” وآخر .. وبين ذكو.ري تطحنه غرائزه، وآخر يدّعي السماحة ولكن لن يسمح لكِ بالصلاة في أي مكان للّحاق بالفرض فأنتي امراااااااااااااااااااااة وفي الشارع!.
وسط هذا الإيمان الزجاجي الهَش أمشي، تخترقني الشظايا كالسيوف .. أحارب بشدّة لكي أظل إنسانة وسط بالوعة ..محتفظةً بالله في قلبي.
أمورٌ تظنها واضحة ومعروفة .. تستطيع التفرقة بسهولة بين الحلال والظلم والضلال .. ولكنك تجد نفسك تصارع الآخرين لتظل واقفًا في مكانك الواضح .. بل تبذل جهدًا مُضاعفًا في شرح الأمور لهم ..
في مثال أخير: ورثتها قانونًا إيجار قديم لا أعيش فيه ولا أحبه،.. ناطحتُ 5 سنوات كاملة لإرجاعها لأصحابها الأصليين .. تنبثق من الجحيم ألسنة وأيادي لمنعي باذلين الغالي والرخيص في استقتال غير مفهوم لدرجة إنني شككت في وجود كنز مدفون فيها وأنا لا أعرف !.. يطالبونني بالمساومة تارة، بالخداع تارة، بالبلطجة تارة أخرى، أن أمنعها عن أصحابها “باعتبارها حقي” ويجب عليّ استخدامها في أي شيء حتى لو تركتها مغلقة للأبد!.
خسرتُ المال طوال تلك السنوات في محاولاتي، وكان زادي دموعي لله أن يساعدني .. أن يعينني على رفع الظلم عن آخرين كوني أذوق مرارة الظلم والجور في ميراثي … وإنني أتلمّس الطريق له وسط الظلام..
أدعوك يا الله دائمًا وأبدًا أن تُرشدني إليك .. وأن تجعلني أميّز بين الحلال والحرام .. أن تغفر لي غفلتي وتُجازيني خيرًا لمحاولاتي سواء نجحت أو فشلت .. أن تحافظ على إنسانيتي يا الله.
#أمنية_تحكي
#رمضان2024
#هاتوله_رمضان
أدعوك يا الله أن ترشدني إليك
دعوات خالصة من إنسان مؤمن مكافح في هذا المجتمع القاسي
تدوينة مؤثرة و تلمس القلب.
ممتنة للغاية لزيارتكم ولقراءة تدوينتي .. أحمل بصدق هذه الدعوات لي وللجميع، فالمجتمع بحاجة لنا رغم قسوته علينا