عيد الأم – فيلم العاصفة

(هدى) في فيلم “العاصفة” اتحملت كتير، ربّت ولدين بطولها بعد اختفاء جوزها لحد ما بقوا شباب طول بعرض، عالمها كله كانوا هما.. هتجوزهم إزاي؟، ويشتغلوا إيه؟.

لحد ما فجأة دق قلبها لمحمود، المُدرس الجديد..

اتصدمت وخافت، مش بس علشان اكتشفت أن جواها قلب بيدق، ولا أنها لسه “ست” وأن ممكن حد يحبها ويتمنى يتجوزها، بل كان خوفها الأكبر من ولادها والناس هيقولوا عليها إيه؟

كانت صدمة للمشاهدين، أنه ” إيه دااااااا ؟!!!!” ..

فين الأم التقليدية بالوراثة اللي شبه “كريمة مختار”، دي مش شبه “أمينة رزق” مغلوبة كدا وراضية وساكتة .. لاء دي ست وحلوة وبصحتها زي ستات كتيرة حوالينا.

لاء وبتفكر أنها مش هتفني عمرها مع ولادها، ولا هتفضل عايشة على ذكرى جوزها بين أربع حيطان لبيت فاضي مستنية ولادها يحنوا عليها بزيارة بعد جوازهم، وتربي لهم العيال علشان مشغولين ..

دي بتحب راجل وسيم، ومش زوجة تانية، ولا عنده عيال تربيهم، ومش هيقضوا وقتهم على الكنبة أدام التليفزيون بتاع ونس العواجيز إياه.

شوفنا بعنينا وهي بتتنقل من حياة رمادية باهتة، لحياة ملونة مليانة مشاعر وفرحة وحب.

الصدمة لما لقينا نفسنا أدام حقيقة أن الستات بني أدمين، بيحسوا ويتمنوا ويرغبوا، وأنهم مش أشرار خاينين العِشرة ولا قُليلات الأصل لما تعوز تبقى ليها حياة غير ولادها، وأنها مش ملكيتهم لمجرد أنها أمهم.

#فيلم_العاصفة

#ده_بجد_ولا_ده_النت

#عيد_الأم

#رمضان2024

—————

نشرت على صفحة المبادرة النسوية “سوبروومن” – 23 مارس 2022

Leave a Comment