في الزيارة التانية للسعودية – عيلة بتقطر إيمان – كنا في المدينة المنورة، كنت محمومة وعيانة جدا ولكن خدت شتيمة وتهزيق من أبويا الفاضل، إنه لازم أنزل أزور قبر الرسول وأصلي في الروضة والا ابقى كا.فرة وجزمة قديمة.
نزلت بعيط من المرض، وأنا بلعن قسوة هذا الدين المفتري على بنت مراهقة مريضة…
الروضة كالعادة زحمة كيوم الحشر كإن فيه جايزة جوه، وممكن نموت بعض عادي..
بتسائل دايما هو لو الرسول كان جوه بشحمه ولحمه، بيكلمنا وبنكلمه كان الناس عملت إيه أكتر من عدم الانسانية دي..
وطبعا “حراس الروضة” الأشاوس” ميتخيروش عن الناس الشنيعة دي، سامحين بساعات قليل جدا للسيدات في زيارة الروضة، على اعتبار أنهم تفاجئوا يا عيني أن الدنيا فيها ستات مسلمين حابين يزوروا كمان .. ولكنها العنـــ.صـرية الر.جولية الجميلة.
حاولت الصلاة .. ولكن كان مستحيل والا لو هصلي على جسم السيدات اللي ادامي…
تمالكت أعصابي وقولت بلاها صلاة … أسلم طيب على النبي وسيدنا عمر وأبو بكر.. معرفتش برده..
ساعة ونص من التعارك علشان بس أتنفس، خرجت بصوت من التعب والقر.ف والغــ.باء اللي صاب المسلمين جوه… ويتمنى أخرج من السعودية وأنا لسه على المِلة من أكتر.
على الباب وقفتني سيدة على كرسي متحرك، وقالتلي: “أنا أسفة بس مش عارفة اقرأ الأدعية فممكن تقرأيها ليا وتقوليلي أعمل إيه وأنا أعمل وراكي”.
مسكت كتاب الأدعية، وتمالكت أعصابي الست ملهاش ذنب يعني، وقلبي الطيب اللي موديني في داهية قرر يساعدها كعادتي…
وقرأت وهي كانت بتردد ورايا، وشاورت لها من بعيد إنها ممكن تسلم على الرسول والصحابة من هنا مش لازم تلزق عند القبر هما بيسمعوا مش عندهم الحمدلله.
في النهاية القبور شبه الحيطة فمش فارقة لو سلمت على عمود نور جوه، المهم النية بتاعتها إيه…
ودي كانت ترضية من ربنا إني مخرجش من الروضة غضبانة ولا دعيت ولا كنت لقيت وقت ولا صليت وعيانة ومحدش مراعي.
ساعات دلوقتي بتسائل هو ليه مبقاش دا بيحصلي زي زمان، ولا أنا كبرت على التراضي…
أو أنا كنت برضى بمعطيات بسيطة وكنت صغيرة وتايهة، وحاليا أنا أكثر وعيا وبحثًا فبدور على إجابات… فعلا مش عارفة.
أنا بس محتاجة ترضية وطبطبة محترمة علشان المتكسر كتير وبقيت مش قادرة استنا أكتر من كدا.
#ذكريات_ربانية
Leave a Comment