مسلسل ” يو تيرن” والعنف

إعادة نشر مقالتي التي نُشرت في رمضان 2022 على صفحة مبادرة Superwomen وتحديدًا في 4 إبريل 2022

.

– “تاني يا يوسف؟.. مش قولنا كل واحد حُر في حياته؟
-” حُر!!!! دي أختي … يعني في وشي .. عايزة الناس تقول عليا ايه؟”

كم يا ترى سمعنا ذلك التبرير على الإهانة الأنثى في المجتمع العربي والمصري؟

بل متوقّع ومعروف أنه عند مشاهدة الحلقة الثانية من مسلسل “يوتيرن”، سيُصفق الكثيرون للأخ “يوسف” عندما اقتحم شقة أخته “الشابة وليست الطفلة بالمناسبة” لكي يطرد من فيها، ثم يخلع حزامه ويضربها بكل وحشية، ليُهين بعدها أبوه تليفونيًا كونه “بني آدم” عارف “حقوق البشر” ورافض العنف!

فالمجتمع الأبوي القاسي لا يرى في الأنثى سوى كائن جالب للمشاكل، لذا عليه أن يُسخّر مجهوده بالكامل في إهانة إنسانيتها ومواجهتها بالعنف وتبريره لكل ذ كر في العائلة، من أقرب شخص من الدرجة الأولى حتى بوّاب عمارتها لو لزم الأمر.

مجتمع تربّى على رد أي تصرّف أو حوار بالعنف، لا يهم الشخص الذي يُوجّه ناحيته ذاك العنف ولا السبب. غير معتبِر إن الست كائن حُر، واعي مكفول حقه في ذلك قانونيًا ودستوريًا .. بل يهاجمها لو قدمت شكوى قانونية في أخوها \ أبوها\ زوجها لحماية نفسها من العنف والأذى ….

فيتناسى كل هذا ونظل لسنوات نتناطح على أنه لا يُوجد مبرر للعنف .. وليس مطلوب في العمل الدرامي أن يُوجد لك مثال “ملائكي سماوي” متوافق مع أفكارك ومبادئك حتى تشعر بالحزن لتعرّضها للترهيب والضرب.

قوْلاً واحدًا سنظل نقولها عاليًا … (( لا مبرّر للعنف))

#رمضان2022
#مسلسلات_رمضان
#يوتيرن
#العنف_ضد_المرأة

.

لقراء المقالة على صفحة سوبروومن:

https://www.facebook.com/Superwomenstory/posts/1714291728902374

Leave a Comment