التصحيح السياسي في الأعمال الفنية

بنغمة متكررة أصبح من الطبيعي أن أقابل الكثير من الإعتراضات مثل “أي عمل على “Netflix/ شبكة نتفليكس” يجب أن تكون قصته عن مثليين” أو أن هوليود تعيش حياتها الآن في أحضان “political correction/ التصحيح لتجنب الإساءة لأي فئة من المجتمع”.

بعيدا عن أن هناك خيار مشروع ومتاح للجميع لإختيار ما يرغبون في مشاهدته وترك ما لا يناسبهم، بتغيير القناة، أو بعدم دخول الفيلم في السينما أو غيره، ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.

ألا إنني أجد أن الأمر بسيط للغاية ونحن من نضخمه لأنه لم نعتاد على هذا، أو ما يُعرض لا يناسب هوانا سواء إعتقاديًا أو إجتماعيًا …

لو نظرنا للأعمال الفنية منذ زمن سنجد أنه تم زرع أفكار وقوالب لكل شيء، فالجمال هو فقط ما تعلمنا أن نراه خلال تلك الأعمال، صفات الشخصيات الجيدة والشريرة محصورة في إطار محدد حفظناه من قبل، لا وجود ولا أهمية للإختلاف في اللون أو العرق أو الجنس.

لذا نحارب من قديم الأزل فكرة الصورة النمطية أن الجمال ليس هو الشاب/الشابة بيضاء البشرة بشعر ناعم، وأن عارضة الأزياء ليس عليها أن تكون “جلد على عضم”، وأن بطل القصة قد يكون إمرأة، شاب أسود البشرة، شخص مثلي، فتاة أسيوية أو لاتينية.

تغيير معتقدات المجتمعات لن تكون فقط بالحديث في الندوات والنشرات الإعلانية، بل طرح كل النماذج التي تضج بها الحياة في أعمال فنية نعتاد أن نراها مرارًا وتكرارًا حتى تصبح من وجداننا الجمعي كما اعتدنا الأفكار العنصرية السابقة.

الأمر في رأيي ليس مخطط صهيوني فضائي لمحو الشخصية العربية، بل هؤلاء البشر موجودين بالفعل ولكنكم لم تعرفوا بوجودهم بسبب منع الحديث عنهم، كان الخوف والتهديد هو سيد الموقف..

لذا أصبح ضروريًا على الشخص “المختلف” عن المعتاد والمعروف أن يُعلن عن نفسه، لا ليُحيل حياتك لجحيم كما تعتقد، بل لكي يبدد الوحشة في قلوب من يشبهه.. لكي نعرف بوجودهم وحقهم في الحياة.

#netflix
#political_correction
#gay
#LGBT
#نتفليكس
#مجتمع_الميم

Leave a Comment