تحدي تدوينة يوميا – رقم 3

::Photo credit goes to its owner::

من التسعينات – وقت ما بدأت أتابع فرق غنائية كتيرة – كانت فيه فرق مشهورة ومحبوبة لينا.. ولكن وقت ظهور أخبار عن إنفصال أحد أعضائهم، أو حلّ الفريق بالكامل كنا بنصاب بصدمات كبيرة أوي .. كان فيه نواح حقيقي بيحصل ..

شعور بإنهيار كل ما هو جميل في حياتك، وأن حتى دول بيهجروا وبيتخلوا وبيفشلوا، والعمر بيغير، والشهرة اللى بتضيع، وأنهم مش بيكملوا سوا رغم الذكريات والمحبة والعِشرة، بنشوف نفسنا ومخاوفنا فيهم.

اذكر بشدة شخص علق إنفصال “رايان كيتن” عن فريقه “بويزون” وصفه وقتها إنه خائن للعِشرة وللفانز ويستاهل الحرق على الخازوق 😀

أعرف فتيات مشهورات كـ معجبة عتيدات لفرق غنائية / hardcore fans/ dai fan 大ファン

تركنَ المتابعة والإهتمام بل تركنَ كل ما يتعلق بالفرق اليابانية بالكامل، عندما جربوا مرارة الإنفصال الذي حدث في تلك الفرق لأي سبب .. الإنفصال كان مفاجئ ومؤذي لقلوبهم بشدة، فتركوا كل شيء ورحلوا كأن شيء لم يكن.

مش عارفة هل النظرة دي تغيرت لما كبرت بسبب عوامل الخبرة والعمر، فنظرتي لنفسي تغيرت وبدأت أتفهم أن فيه وقت لازم أمشي، وأترك الناس فرصة إنهم يمشوا لذا دا أنعكس بالضرورة على تفهم دوافع الفرق الغنائية دي..

ولا فكرة إنه “لا توجد أبدية” في أي شيء، لذا فيه غفران للفرق دي وتحمل ألم الفراق كما نفعل في حياتنا يوميًا ومع ملايين الأشياء.

أستوعبت وآمنت أن من حق الفنان أن يجد طريقه وأسلوبه الذي سيمكنه من الإبداع والذي يعطي فيه طاقته بالكامل..

فلو كان الامر عبارة عن فنان يحركه “الفانز” كما يحبون سيشبه الأمر اللعبة .. أي جمادات تقوم بكل ما يُطلب منها ونرغب فيه لمجرد إننا ندفع مقابله .. ولن تختلف اللعبة هذه عن غيرها بل لن تختلف عن مليون لعبة وجماد آخر في العالم

الفرق الذي يصنعه الفنان والذي يميزه عن غيره هو ما يجعلنا نختاره هو بالذات، ونظل معه ولا نذهب لغيره .. فهو لن يشبه غيره .. فكيف عرفناه وأحببناه في المقام الأول؟ لماذا اخترتي هذا بالذات لتقفى معه وتدعميه ولم تفعلي ذلك مع شخص اخر ..لانه متميز بكونه هو .. بأحلامه وطموحاته وأفكاره وطريقته في كل شيئ وحتى باخطائه.

فيه فنانين بيرجعوا تاني لفرقتهم زي “كيفن” في Backstreet Boys

بل فيه فرق بترجع للحياة تاني بعد توقف سنوات وسنوات زي Take That

وفيه فرق بتقرر تقعد فترة بعيدة عن العمل الجماعي كفرقة وكل واحد يشتغل لوحده علشان يحقق ذاته في الجزء اللي كان عاجز عن تحقيقه وسط الفرقة.. ثم يعودون للعمل مرة أخرى مثل Westlife

فيه أسباب تانية كتير، ولكن النتيجة اللى وصلت لها وخصوصا مع نضجي مع الفرق المُقربة للقلبي التابعين لشركة “جوني” اليابانية كـ فرقة “نيوز وكانجاني والباقيين”.. عرفت أنه يمكنني الغفران وتقبل حقيقة الإنفصالات، وأن أترك لنفسي فرصة الحزن عليهم ومعاهم … وأتقبل عودتهم سواء منفردين أو جماعات، وأن أحبهم كما كنت أحبهم أول مرة .. وأن أتمنى الخير لكل فرد فيهم خلال طريقه..

#تدوينة_كل_يوم

#اليوم_الثالث

#تحدي

Leave a Comment