::Photo credit goes to its owner::

هناك أساطير نتداولها بحماس مُريب على مدارالسنين متعلقة بالحجاب بإعتبارها كتاب مُقدس يجب أن نسير عليه جميعًا وأي تعديل فيه يعني الكُفر.

أولها: أن من ترتدي الحجاب يجب الا تخلعه مهما حدث.. فلو إنتِ تفكرين في إرتداء الحجاب في أي مناسبة يجب أن تطردي هذا الشيطان الحقير من رأسك، لإنه يبدو عليكِ إنك ستخلعيه مرة أخرى و”هذا يعني ذنب عظيم عند الله” – ما بين علامات التنصيص جملة قالتها فتاة مشهورة على السوشيال ميديا بالنص -.

ثانيا: يجب أن تحددي الآن وحالا ما نوع الحجاب الذي سترتدي لتغطية شعرك .. هل هو حجاب أم خمار أم نقاب؟ لإن تعديل هذا النوع في أي وقت يعني إنك فاسقة لا تحترمين الدين/الله/الرجال في عائلتك.. وأضيفي إنك بالتأكيد لا تحترمي الجيران وحارس البناية وسُكان البلاد المُجاورة.

ثالثا: ارتديتي الحجاب إذن يجب أن تلبسي كما نرغب نحن، وكل شيء وفقًا لمقايسنا نحن والتي عادة تتمحور حول فستان / عباءة طويل جدا وواسع جدا جدا.. وغير ذلك هو لا يرقى للحجاب.

رغم معرفتي إننا شعوب تعشق لعب دور الرب بعد الضهر، فنحن ربانيين أكثر من الإله ذاته، هو لا يعرف مصلحته لذا نحن سنكون يده وقراره.

ولكن الأمر فعلا أصبح ممل للغاية ومؤذي ..

من حقك يا فتاتي اختيار ما تريدنه، ليس هناك كتالوج يجب أن تسيري عليه، لا يوجد إله يُطالبك بألوان معينة، ولا بأشكال معينة ..

لن تنهدم الدنيا اذا كنتي ترتدي النقاب ثم قررتي إرتداء الحجاب المعتاد..

إذا رغبتي في أحدى الرمضانات على سبيل المثال إرتداء الحجاب لشهر واحد فقط أفعلي بلا تردد إنتِ بحاجة للتجربة ومعرفة مشاعرك ومدى قدرتك على تحمل صعوبة إرتداء شيء على الرأس في الصيف الحار.

أرتدي ما تختاري من موديلات وأشكال وحافظي على حجابك كما ترغبي، على العكس ما هو مُشاع لا يوجد ما يتنافى مع شكل الحجاب.. لأن الحجاب مثله مثل الصلاة وغيره من العبادات التي يمارسها الفرد بطريقته الخاصة، المجتمع الخائف منك كأنثى هو ما يجعله يتدخل في لبسك وجسدك ولن يسمح لك بالتنفس بعيدًا عنه.

لا تحرقوا الطرق لله .. هذا ليس معناه إن الحجاب هو الطريق الوحيد لله.. الطرق لله متنوعة وملونة وليست أبيض وأسود كما يُصر المتشددين والحاقدين الحديث عنه.

((يوجد دائما طريق للرجوع)) .. إذا كان الله يأخذنا بأول شيء نفعله لم يكن سيخبرنا في القرآن أنه يوميًا سينتظر رجعونا له بدل المرة عشرات المرات.

#حجاب

#خمار

#نقاب