حملة لدعم رفيق المرضى ومن فقد قريب

::Photo credit goes to its owner::

من المُعتاد أن يتحدث الجميع عن المريض أو المُتوفى وعن كم المعاناة وصعوبة الحياة بالمرض… الخ.

ولكني أرغب أن نتحدث عن الجانب الآخر من المعادلة.. مَن يُرافق المريض سنوات مرضه.. أو مَن ظل على قيد الحياة يحاول أن يداوي فقدان القِطع من بازل حياته.

بشكل ما هذا الجانب من المعادلة يتم نسيانه من قِبل المجتمع سهوًا، ولكن ماذا عن أصحاب الجانب أنفسهم… بالتأكيد حياتهم قبل “هذا الحدث” – سواء مرض/ وفاة أحد قريب منهم – غيّرهم.. وحياتهم لم تعد كما السابق…

لن نتكلم هنا عن التقاليد والأعراف التي تُحتّم علينا الصمت وكتم مشاعرنا لأن التصريح بأي شعور عيب  -من وجهة نظرهم! – .

ولن نتحدث عن الدين الذي يحاصرونا به، فلا نجد بُد من رعاية أفراد العائلة واحدًا تلو الآخر بلا أدنى دعم نفسي أو معنوي أو حتى مادي و يد تسندك من بقية العائلة أو المجتمع ، فتجد نفسك وحيدًا بينما تنصهر في حياة غيرك حتى تصل للحظة فاصلة لا تعرف ماذا عليك أن تفعل بعدما اختفى صاحب المعادلة من حساباتك.. وما هي أهميتك في حياة نفسك؟.

بالتأكيد ليس الغرض هو أن نكوي الجروح، أو نفتح أخرى بالتذكر.. كل ما كنت أتمناه أن نجد مكان آمن بعيد عن الهجوم والتنظير والخوف لنحكي عن مشاعرنا خلال تلك التجارب التي يُطالبنا المجتمع أن نكتمها لتظل طوال الوقت أي محاولة لفتح فمك هو “دلع، واعتراض على القضاء والقدر، أو إنك غير بار بعائلتك”.

هذه دعوة للدردشة وفتح نوافذ صغيرة على الجوانب الساكنة بداخلنا.. نُشجع بعضنا البعض ونعرف أننا لسنا وحدنا مع هكذا مشاعر.. لن نُغيّر واقع.. ولكننا سنُدفء بضعة مقاعد أملاً في الراحة على الطريق الطويل..

– لا أحكام.. لا اهانات.. مجرد فضفضة لبعضنا البعض سواء على المدونة أو من خلال التفاعل مع Posts/ مشاركات الحملة على الفيسبوك بالصفحة من هنــا 

#مساحة_أمان

#دعم

#مرض

#رفيق_المريض

#موت

#عزاء

#فقد

#حكاوي

Leave a Comment